في ضل الوضع السياسي والخدماتي المتدهور لا بوادر في الافق لحل ازمة تشكيل الحكومة في المنظور القريب .....وذلك بسبب تعقيد الوضع السياسي في العراق وفق المعطيات التي افرزتها نتائج النتخابات في 7\3 ......وعليه نرى ان يمكن الاستمرار بهذه العمليه بدون حكومة والوضع يزداد سوءا وتعقيدا يوم بعد يوم .....بعد الاتفاق وفترة المفاوضات المارثونيه بين دولة القانون والائتلاف الوطني تبلور التحالف الوطني الذي اصبح هو القائمة الكبرى وفق تفسير المحكمة الاتحاديه للمادة 76 من الدستور ....... ولكن هل يمكن للتحالف الوطني ان يشكل حكومة بدون العراقيه ؟؟؟؟
الجواب كلا وان شكلوا حكومة فأن مصيرها الفشل لأنها لا تضم المكون السني كما ان مطلب الامريكان هو الشراكة لكل مكونات الشعب العراقي وكما ان الاكراد يريدون اشراك كل الكتل في الحكومة القادمة لكي تنجح في مهامها وكذلك الامم المتحدة والمرجعيه الدينيه توصي بالشراكة لكل مكونات الشعب العراقي واشراكها في الحكومة وصناعة القرار ...لكن كيف تشارك العراقيه في الحكومة ؟؟؟
وهي ترى وتعتقد انها صاحبة الحق في تشكيل الحكومة ؟؟؟ ورغم ان قيادات القائمة العراقية مختلفين في كثير من الامور الا انهم متفقين على مسألة المشاركة او المقاطعة في الحكومة المقبلة وعليه مالذي يقنع العراقيه بالمشاركة وعدم المقلطعه والمفاطعه تعني عودة العنف واللااستقرار ...!!!!!وهناك تصريحات تقول ان المناصب الرئاسيه حسم امرها ..رئاسة الوزراء للتحالف الوطني ورئاسة الجمهوريه للاكراد ورئاسة البرلمان للعراقيه اذا قبلت بالمشاركة ومؤكد انها لن تقبل بهذا المنصب !!!!!!!
كما ان تدخلات دول الجوار واملاءاتها وفق ماترى من مصالح تلك الدول حاضرة في المفاوضات مما اجبر بعض الكيانات والتيارات على ترشيح او دعم شخصيات لم تكن تدعمها لولا الضغط من بعض الدول مما يعني ان دول الجوار ومشاكلها ومصالحها حاضرة وبقوة في مسألة تشكيل الحكومة ....!!!!!!ثم ان هناك مشكلة ان الامريكان لايحبذزن اعطاء مناصب كبيرة وحساسة الى الصدريين وهذا ماهو معلن في تصريحات المسؤولين الامريكان وكيف يتعامل المالكي وقد اتفقوا على مناصب كثيرة وكبيره بمقابل دعمهم للمالكي هل سيوافق الامريكان على ذلك وفيما اذا لم يحصل الصدريون على ما وعدوا به هل سيبقى دعمهم مستمر للمالكي ؟؟؟؟
في ظل هذه الاجواء والتعقيدات الكبرى لانرى اي ضوء في نهاية نفق تشكيل الحكومة الا اعداة الانتخابات لعله تفوز قائمة ما بأغلبيه فينتهي الامر ...