مختصون : تزايد حالات الطلاق في الناصرية ، والأسباب بينها السياسية والاجتماعية ووفرة المال
شبكة اخبار الناصرية/مرتضى حميد:
أشارت إحصائيات سجلها قسم بداءة الأحوال الشخصية في محكمة استئناف ذي قار إلى تضاعف ظاهرة الطلاق في السنوات التي تلت عام 2003 ، حيث سجلت الاعوام الخمسة الماضية أكثر من 5000 حالة تفريق على الرغم من زيادة حالة الزواج في تلك السنوات .
مختصون في هذا الشأن عزوا تفاقم الظاهرة لعوامل عدة تنوعت ما بين الجانب الاقتصادي والاجتماعي والجانب السياسي .
المحامي كامل الزيدي وفي حديث لشبكة اخبار الناصرية رأى إن الحالة الاقتصادية أثرت بشكل سلبي سواء في زيادة دخل الفرد أو انخفاضه فكما هو معروف إن عملية الزواج تتم في بيت العائلة " الاب والام " وعادة ما يكون هناك أكثر من أخ قد تزوجوا وهذا يدخل كل المتزوجين في مشاحنات خاصة بين النساء في سعة المنزل أو في العمل داخل البيت ، و قد تطلب المرأة الخروج لسكن منعزل وفي حال عدم القدرة على ذلك من قبل الزوج تنتهي إلى الطلاق .
وتابع ، إن القانون العراقي أشار إلى نص قانوني يشدد على وجود منزل مستقل للزوجين ما يسمى ببيت الزوجية إلا إن هذا غير مطبق بسبب الوضع الاجتماعي في بيئتنا والذي بان الزواج يتم في بيت الام والاب .
وزاد ، ان زيادة دخل الفرد يؤثر أيضا كما حصلت في الفترة التي عقبت سنوات التغيير خاصة 2004 عندما كانت مرتبات منتسبي الداخلية عالية حيث توجهوا اغلبهم إلى الزواج من امرأة ثانية وعند عدم قدرتهم على إدارة الحياة الزوجية تنتهي إلى الطلاق .
فيما لفت القانوني ماهر ألغزي إلى إن سوء الاختيار يسبب الفراق بين الطرفين فالزواج يقوم على أساس التفاهم لا على أساس انه هذه أقاربي فلا بد من الاقتران بها بالإضافة إلى إن البعض ينظر بعض الرجال إلى أهمية الاقتران من امرأة حسناء وجميلة وهذا ينتهي بالطلاق من زوجته السابقة .
محكمة الأحوال الشخصية في ذي قار سجلت في الأعوام 1996 و 2000 و 2001 و 2002 سجلت 2547 حالة تفريق بين الزوج والزوجة أما الأعوام 2003 و 2006 و 2007 و 2008 و 2009 سجلت 5338 حالة تفريق .
و بيّنوا عاملين في الشأن القضائي إن عوامل أخرى ظهرت ما بعد 2003 ما يتعلق بالجوانب السياسية فان كانت الزوجة أو أهلها لديهم توجه سياسي مغاير لتوجه الزوج تسبب توتر بين الزوجين لفترة وتنتهي إلى الانفصال .
مشيرين أيضا إلى الحداثة والتكنولوجيا غيرت ثقافات الرجل أو المرأة وخصوصا بعد اقتناء أجهزة الستلايت أو شبكة الانترنت وما يعرض عليها من الثقافات الغربية والتي تكون دخيلة على مجتمعنا العراقي والإسلامي حتى في جانب التواصل الجنسي بين الزوجين .
من جانبها اشارت منى الصافي رئيسة لجنة المرأة في مجلس المحافظة إلى إن دورهم محدود في الحد من هذه الظاهرة بحسب الإمكانيات المتوفرة لديهم فلا يمتلكون الباحثين في المجال الاجتماعي أو الدراسات الخاصة إلا إن لديهم مشاركات في ندوات مختصة بهذا الجانب.
وفاء وهاب رئيسة جمعية التضامن النسوية في الناصرية قالت إن هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير وعملنا على هذا الأمر بعقد ندوات والاستعانة بباحثات في الشأن الاجتماعي لغرض معالجة السلبيات التي يتم تحديدها إلا إن هذا الأمر يحتاج إلى تسليط الضوء ومشاركة الجميع في هذا الأمر .
يذكر إن آخر إحصائية سجلت لحالات الزواج للأعوام 2003 و 2006 و 2007 و 2008 و 2009 سجل 28909 حالة .
