اقدمت قناة "الجزيرة" الفضائية وفي عمل اعلامي اثار دهشة العديد من المتابعين للقناة، في خدمة "المباشر" على تغطية وبث واحدة من اسوأ محاضرات التكفير والفتنة الطائفية الموجهة ضد الشيعة والتي اقيمت في الدوحة تحت عنوان "مكانة الصحابة في الاسلام"، وتضمنت افتراءا وتهجما على المسلمين الشيعة وعلى عقائدهم، في وقت خلت المحاضرة من مشاركة للعلماء الشيعة للرد على افتراءات اثنين من رؤوس التكفير وهما العريفي والخميس، حسب ما وصفهم موقع "نهرين نت".!
وافاد الموقع يوم الاحد: "ان توقيت اقامة هذه الندوة في الدوحة ، جاء ليؤشر الى دور طائفي مقيت تمارسه دولة قطر في العلن الان، وهي المتورطة في اثارة الفتنة الطائفية في العراق واحتضان البعثيين الطائفيين من اعوان النظام البعثي البائد، وممثلي المنظمات الارهابية المسلحة التي نفذت تفجيرات واغتيالات ضد العراقيين الشيعة ومن بينهم قادة مايعرف بمنظمة "الجيش الاسلامي" البعثي السني، ومنظمة "كتابب ثورة العشرين" ومنظمة "فيلق عمر" ومنظمة "جيش محمد" وهي تنظيمات يشرف عليها ضباط مخابرات وضباط من الحرس الجمهوري في النظام العراقي البائد".
وتزامن توقيت بث هذه المحاضرة على قناة "مباشر" الجزيرة يوم االجمعة، مع محاولات صدرت من طهران المتمثلة بفتوى قائد الثورة الاسلامية الايرانية التي حرمت مس نساء النبي ورموز اهل السنة بسوء، والتصريح الذي اصدره مفتي الازهر الاكبر الدكتور الطيب الذي اعلن فيه عدم جواز تكفير المسلمين في اشارة الى فتاوى التكفير الوهابية ضد الشيعة، واعلانه بانه على استعداد للصلاة وراء المسلم الشيعي، وهي الفتوى التي سدت طريق الفتنة وراء الدور الذي يمارسه النظام السعودي بتاييد علماء التكفير الذين يصدرون فتاواهم التكفيرية ضد الشيعة.
واعتبرت اوساط سنية وشيعية ماقامت به جزيرة الجزيرة بتغطية لهذه الندورة التي حاضر فيها "فتي التكفير محمد العريفي والتكفيري صاحب قناة صفا الوهابية الكويتي عثمان الخميس" ، انما هو دليل على تورط السلطات القطرية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، في تنفيذ مشروع فتنة طائفية ومشروع معادات وتكفير للشيعة.
وكانت قناة الجزيرة "مباشر" وفي اثارة للفتنة الطائفية بثت مساء ويوم الجمعة محاضرتين للعريفي ولعثمان الخميس تضمنتا كذبا وافتراء وتشويها لعقائد المسلمين الشيعة، وتطاول العريفي في محاضرته كعادته في مواقفه العدائية من المسلمين الشيعة واطلق كذبة جديدة من اكاذيبه قائلا: ان الشيعة يعطون صغارهم لعبة ليتعلقوا بها ثم ياخذونها منهم في اليوم التالي، فياخذ صغارهم بالبكاء فيقول لهم اباؤهم ان عمر وابو بكر سرقا لعبتك، فالعنوهما ، وفي اليوم الثاني يعطونهم اللعبة ويقولون لصغارهم ان عليا رد عليكم هذه اللعبة فترحموا عليه وصلوا عليه" حسب افتراءاته.
بمثل هذه الاكاذيب يحاول العريفي اثارة فتنة طائفية من جديد ومن خلال قناة الجزيرة "مباشر" في دلائل جديدة على ان هناك مشروعا صهيونيا لاثارة الفتنة الطائفية للرد على على الاجواء الايجابية التي اطفأت نار الفتنة بمبادرة قائد الثورة الاسلامية الايرانية، آية الله خامنئي الذي افتى بحرمة الاساءة لنساء النبي صلى الله عليه واله او الاساءة لمقدسات السنة ، وكذلك للالتفاف على الاجواء الايجابية التي ساهمت تصريحات امام الازهر الاكبر الدكتور اجمد الطيب الذي اكد حرمة تكفير المسلمين الشيعة او اي مسلم مشددا على انه على استعداد للصلاة خلف الشيعي ، وذلك فر رد صريح وواضح على المنهج التكفيري للمدرسة الوهابية التي تنشط بدعم من السلطات السعودية لخلق الفتنة الطائفية والعمل على تفكيك عرى الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة .
ومن الاكاذيب التي اطلقها العريفي في محاضرته من خلال قناة الجزيرة "مباشر" افراءاته مجددا عليهم قائلا: "انه راى نحو 200 شخص في لندن داخل خيمة يدقون الطبول وقد شدوا فوق جباههم عصابة من القماش كتب عليها "يالثارات الحسين" وهم يلعنون الصحابة"!!.
لاكثر من ساعتين وفي بث قناة الجزيرة مباشر، ساق الوهابي التكفيري محمد العريفي مع الشيخ التكفيري الكويتي الاموي، عثمان الخميس اكاذيب على الشيعة واعلنا ان الشباب الشيعي بدأ يتسنن، وفي اتهامات مجددة للشيعة بانه على ضلال، قال العريفي – قاتله الله – بان الشيعة " معمى عليهم " وهم بحاجة الى من يهديهم الى الحق، اما التكفيري عثمان الخميس فقد خصص محاضرتاه للدفاع عن بني امية وعن معاوية ويزيد بن معاوية وابي سفيان، ولكثرة ماحوت محاضرته من هجوم صريح وكبير على الشيعة وتمجيد ال ابي سفيان وبني امية قتلة الائمة الاطهار والذين تلطخت ايديهم بقتل ائمة الهدى وسيدي شباب اهل الجنة ، الامامين الحسن والحسين عليهما السلام ، اقدمت " الجزيرة " مباشر على اقتطاع فقرات كثيرة من محاضرة الاموي الكويتي عثمان الخميس" .
السؤال الكبير المطروح هو: ما السر وراء اصرار قناة الجزيرة القطرية " مباشر " ببث مثل هاتين المحاضرتين لائمة التكفير العريفي والخميس، اللتين كان موضوعهما جزءا لاينفصل عن مشاريع اثارة الفتنة الطائفية وفي هذه الظروف الحساسة؟.
ولماذا قامت "الجزيرة" مباشر ، ببث محاضرتي فتنة وتضليل تستهدف عقائد مئات الملايين من الشيعة ومن داخل قطر وتحت سمع ومراى دولة قطر التي تزعم سياسيا انها مع " الوحدة الاسلامية " وضد مشاريع الفتنة كما تزعم بينما ، تنتخج نهجا طائفيا سريا في العراق لدعم الطائفيين السنة والبعثيين من اتبارع الطاغية صدام .
قناة الجزيرة وبدلا من تسليط الضوء على فتوى قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله خامنئي بحرمة الاساءة لمقدسات السنة ، والتصريحات المباركة لشيخ الازهر الدكتور الطيب بحرمة تكفير المسلمين الشيعة او اي انسان مسلم ، ورصد ردود الفعل الايجابية الواسعة لتصريحاته بانه لافرق بين الشيعة والسنة وانه هو شخصيا يصلي وراء الشيعة والتي جاءت في وقتها تماما لاغلاق باب الفتنة وتعزيز الوحدة الاسلامية ،بدلا من كل ذلك ، تقوم قناة الجزيرة " مباشر " ولاسباب غير بعيدة عن خدمة المشروع الصهيوني الغربي باثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين ، ببث حقد واكاذيب العريفي وعثمان الخميس ضد الشيعة وخاصة مزاعم العريفي الكاذبة ضد الشيعة وعقائدهم" .
