العراقية تكشف عن عودة صالح المطلك إلى العملية السياسية باتفاق مع التحالف الوطني
06/11/2010
(السومرية نيوز) بغداد - كشفت القائمة العراقية، الجمعة، عن وجود دعوة شبه رسمية إلى عودة رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك إلى بغداد ومشاركته في العملية السياسية بعد حوارات أجرتها مع التحالف الوطني بجميع كتله، فيما أشارت إلى انطلاق تظاهرات خلال اليومين المقبلين للمطالبة بعودة المطلك إلى بغداد.
وقال القيادي في العراقية مشعان السعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القائمة العراقية وجهت دعوة مهمة إلى رئيس الجبهة الوطنية للحوار الوطني صالح المطلك للعودة الفورية إلى أرض الوطن"، معتبراً أن "وجود المطلك في العراق عنصر توازن كبير في العملية السياسية وسيدفع باتجاه ايجابي كبير".
وأضاف السعدي وهو الأمين العام لجبهة النهرين الوطنية المنضوية في القائمة العراقية أن "جبهة النهرين أجرت حوارات مع التحالف الوطني بكل كتله"، مؤكدا أن "دعوة المطلك إلى العودة الفورية إلى بغداد أصبحت الآن شبه رسمية لإنهاء هذه الأزمة".
وكان رئيس جبهة الحوار الوطني المنضوية في القائمة العراقية صالح المطلك قد حرم من حق الترشح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بناء على قرار لهيئة المساءلة والعدالة صدر قبيل بدء الانتخابات، في شباط الماضي، بتهمة ترويجه لأفكار حزب البعث المنحل داخل البرلمان العراقي، فيما اتهم المطلك حينها دولاً إقليمية بممارسة ضغوط على الهيئة التمييزية لإبعاد التيار الوطني عن العملية السياسية.
وأشار القيادي في العراقية إلى أن "مظاهرات جماهيرية ستخرج خلال اليومين المقبلين للمطالبة بعودة المطلك إلى بغداد"، واصفاً وجوده في العاصمة بـ"الأساسي والحيوي هذه الأيام لحماية العملية السياسية العراقية من التلكؤ والتدهور".
وبشأن موقف العراقية من الاجتماعات والحراكات السياسية الجارية قبيل عقد جلسة البرلمان المقررة ، الاثنين المقبل، أكد السعدي أن "قائمته لا تزال مستمرة في عملها ومصرة على أن تكون جزء أساسي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، كما أنها لا تزال متمسكة حتى اللحظة بحقها الدستوري والانتخابي"، مشيرا إلى أن "العراقية ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة حراكاً سياسياً جديداً".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي الأكبر سناً فؤاد معصوم دعا، يوم أمس، في كتاب رسمي وجهه إلى كافة الكتل السياسية وأعضاء المجلس، إلى استئناف الجلسة الأولى للمجلس يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر تشرين الثاني الجاري لانتخاب رئيسا للبرلمان ونائبيه وفق المادة 55 من الدستور العراقي، فيما قلل كل من القائمة العراقية والتحالف الكردستاني من قيمة وجدوى هذه الدعوة لعدم وجود أي اتفاق بين الكتل السياسية.
وكان ممثلو الكتل السياسية العراقية اتفقوا، الأحد، في اجتماع عقد بالعاصمة بغداد، على عقد جلستين يومياً من أجل الانتهاء من الأعمال قبل جلسة البرلمان المقبلة، وطالبوا كافة الكتل السياسية بتقديم أوراقها حول موضوع المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية، والنظام الداخلي لمجلس الوزراء، كما تعد هذه الاجتماعات تمهيدا لتفعيل مبادرة بارزاني حول الطاولة المستديرة.
وأعقبت الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار الماضي، حالة من الشلل السياسي في ظل غياب فائز واضح وتقارب في النتائج (العراقية 91 مقعداً، ودولة القانون 89 مقعداً من مجموع 325 تمثل العدد الكلي لمقاعد البرلمان) كما شهدت البلاد عقب الانتخابات أعمال عنف، فيما أنهت القوات الأميركية العمليات القتالية في 31 آب الماضي قبل الانسحاب الكامل العام المقبل
__________________
الحق أحق أن يتّبع