قال النائب مشرق ناجي عضو كتلة الاحرار احدى مكونات التحالف الوطني ان التفجيرات تجعلنا امام عدة تساؤلات اهمها مدى جدية المؤسسات الاستخبارية اذ اثبتت هشاشة الاجهزة الامنية وعدم فاعليتها وبالتالي يستدعي من جميع المسؤولين والبرلمانيين اعادة النظر بالمنظومة الامنية والاستخباراتية.
وقال ناجي ان المؤسسة العسكرية يجب ان تبنى على اساس الاستقلالية وبعيدا كل البعد عن التجاذبات والتناحرات السياسية التي تحصل بن الفرقاء السياسين وان لايتم زج هذه المؤسسة المهمة في تلك الصراعات".
واضاف" ان اغلب القادة الامنيين القائمين على ادارة الملف الامني للاسف الشديد ليسوا من ذوي الاختصاص ولا يمتّون للعمل العسكري بصلة ،فيما بعضهم من الضباط الاداريين الذين ليست لديهم اية كفاءة ميدانية فاغلبهم من اختصاصات التدريب المدني او من الذين ليست لهم معرفة بماهية العمل العسكري وليس لديهم اية خبرة ميدانية".
وتابع " لذلك على الحكومة ان تعيد النظر لهذه المنظومة الامنية وقادتها فهناك اختراقات كبيرة وفساد ومالي واداري بما يعتري هذه المؤسسة الامنية ".
واوضح ناجي " ان قوى الارهاب استطاعت ان تثبت ان باستطاعتها ان تنفذ جرائمها في اي مكان وفي اي زمان ترغب فيه وبالتالي فأن كثرة الإنفاق على الاجهزة الامنية لم يأت بفائدة حماية المواطنين العراقيين وان توقيت هذة التفجيرات يتزامن مع قرب التوصل الى تشكيل حكومة عراقية فهناك جهات مدعومة من الخارج ومن دول اقليمية ودول عربية والاحتلال الامريكي لايقبل بسرعة تشكيل الحكومة العراقية لاسيما انه تم رفض المبادرة السعودية لمناقشة واقع الازمة العراقية في المملكة العربية السعودية وبالتالي فأن تفجيرات الامس تعد رسالة موجهة الى الفرقاء السياسيين والحكومة العراقية بأن التدخل موجود وان القوى ان لم تكن وفق اهوائهم فأنهم باستطاعتهم ان يجعلوا الاوضاع متأزمة في الشارع العراقي