بسم الله الرحمن الرحيم
حذرت مصادر أمنية في ديالى من انتشار مدارس التطرف الديني في عدد من مناطق المحافظة ، ودعت إلى مراقبة سلــــوك الشباب والأولاد الذين يتخرجون فيـــــها ، مبـــــينة مسؤولية هؤلاء عن تنفيذ معظــــم العمليات الانتحـــارية التــــي تشـــهدها المحافظة .
و نقل موقع الجوار ان رئيس مجالس الصحوات في ديالى الشيخ حسام المجمعي قال في مقابلة مع جريدة الصباح :
إن نحو 96 بالمئة من العمليات الانتحارية التي شهدتها مناطق المحافظة نفذت بواسطة خريجي مدارس التطرف الديني المنتشرة في المناطق التي كانت تخضع الى سيطرة تنظيم القاعدة ، مشيرا الى ان هذه المدارس ضمت مئات الاطفال والشبان دون سن السادســة عشرة !
وأوضح المجمعي ان سنوات العنف الممتدة بين 2004 ولغاية نهاية 2007 في ديالى ، شهدت إنشاء العديد من مدارس التطرف الديني من قبل قيادات القاعدة بهدف كسب الاطفال والشبان الى التنظيم كمرحلة أولى ، واستخدامهم بعد ذلك للقيام بالعمليات الانتحارية بعد تلقيهم محاضرات نظرية وعملية وتغذية عقولهم بأفكار متطرفة تسهم في تشجيعهم للقيام بتلك العمليات .
وأضاف ان 25 عملية انتحارية شهدتها مناطق ديالى خلال سنوات العنف ، 96 بالمئة منها نفذها أطفال وشبان في مقتبل العمر بعد أن تخرجوا في هذه المدارس التي يشرف عليها محاضرون عرب وعراقيون ، بينهم أبو عبيدة السوري الذي كان يلقي الخطب والدروس التحريضية في جامع الروضة المحمدية في قرية سيد عواد التابعة لناحية بني سعد ، وعباس الجنابي الذي يلقي المحاضرات في مناطق جنوب بهرز .
وبين رئيس مجالس الصحوات ان التعليم في هذه المدارس يشمل دروسا نظرية في التطرف الديني وأخرى عملية ، إضافة الى عرض العمليات المسلحة التي تنفذها القاعدة من أعمال القتل والتفجير، بهدف حث الشبان والأطفال على القيام بأعمال مماثلة .
وقال ان نتائج التحقيقات في العمليات الارهابية كشفت أن التفجير الانتحاري الذي استهدف حسينية "شفته" في بعقوبة في العام 2007، نفذه "مثنى مهدي" البالغ 14 سنة ، والذي فجر نفسه وسط تجمع للافطار وقتل 29 شخصا ، اضافة الى إصابة 60 اخرين بجروح، بينهم قيادات أمنية ومسؤولون حكوميون، فيما نفذ الطفل "ياسين خليل اسماعيل" البالغ من العمر 12 سنة ، عملية مشابهة استهدف فيها تجمعا لقوات الجيش ما أسفر عن استشهاد واصابة 12 جنديا عراقيا ، فيما تم القاء القبض على أحد الأطفال الانتحاريين قبل ان يفجر نفسه في محاولة لاستهداف تجمع للصحوات جنوب ناحية بهرز في العالم 2008.
بقي السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة :
أين العمليات التي قامت بها حكومة القانون في هذه المدينة ولماذا لم تستطع السيطرة على هذا الوضع الخطير ؟
مجرد سؤال !