منتديات روضات الجنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات روضات الجنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ×..مـــوســـوعـــة طغاة الـــعــــآلـــــمـ صدام عليه اللعنة..×

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العراق 1
Admin



المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 05/08/2010

×..مـــوســـوعـــة طغاة  الـــعــــآلـــــمـ صدام عليه اللعنة..× Empty
مُساهمةموضوع: ×..مـــوســـوعـــة طغاة الـــعــــآلـــــمـ صدام عليه اللعنة..×   ×..مـــوســـوعـــة طغاة  الـــعــــآلـــــمـ صدام عليه اللعنة..× Emptyالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 9:54 am

affraid

منقول من مـــوســـوعـــة مشاهير العالم


اقرأ بعد موضوع اقتسام شط العرب مهم جداً

الموضوع فكرته عبارة عن مشآهير .. نقره تآريخهم .. منجزآتهم .. اعمآلهم ..


ابدي الكم بأسم ومن يكمل كلشي عنه .. اجي بـ شخص جديد ..




***



واليوم نبدي بآول أسم




(صدام حسين عبد المجيد التكريتي)



نشأته , حياته , نسبه , اسرته ...


شغل الرئيس العراقي صدام حسين العالم أجمع منذ توليه السلطة عام 1979 حتى الآن، سواء أكان ذلك بسبب حربه ضد إيران على مدى ثمان سنوات (1980 - 1988) أم بسبب غزوه للكويت عام 1990 وإجباره على الخروج منها على يد قوات التحالف الدولي في حرب عاصفة الصحراء عام 1991 وما تبع ذلك من حصار اقتصادي شديد الوطأة لا يزال قائما حتى الآن مع جهود حثيثة ومساع دؤوبة للقضاء ليس فقط على برنامج العراق النووي ولكن أيضا على البنية العلمية والمعرفية في العراق.

التعرف على شخصية الرئيس صدام حسين يعتبر عاملا مهما في تحليل مجريات كثير من الأحداث التي شهدها العالم -وبالأخص المنطقة العربية- خلال العقدين الماضيين والتي لايزال يتابع فصولها حتى الآن.


المولد والنشأة

ولد صدام حسين في 28 أبريل/نيسان 1937 لعائلة سنية فقيرة تعمل في الزراعة بقرية العوجة بالقرب من مدينة تكريت (170 كم) في الشمال الغربي من بغداد.

وقد توفي والده حسين المجيد قبل ولادته بعدة أشهر فقامت على تربيته أمه وزوجها "إبراهيم حسن" الذي كان يمتهن حرفة الرعي.

أكمل صدام دراسته الابتدائية في مدرسة تكريت قبل أن ينتقل إلى مدرسة الكرخ الثانوية في بغداد وأقام هناك في تلك الفترة مع خاله خير الله طلفاح الذي تأثر بأفكاره القومية ومشاعره المناهضة للاستعمار البريطاني، وقد عينه صدام فيما بعد حاكما لبغداد.

أنهى صدام حسين تعليمه المتوسط والتحق بثانوية الكرخ فأنهى دراسته الثانوية فيها ثم حاول الالتحاق بأكاديمية بغداد العسكرية لكن درجاته الضعيفة حالت دون ذلك.


حياته الاجتماعية

تزوج صدام حسين للمرة الأولى عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي وثلاث بنات، تزوجت اثنتان منهما من الأخوين صدام وحسين كامل اللذين قتلا عقب دخولهما الأراضي العراقية بعد عدة أشهر فرا خلالها إلى الأردن قبل أن يقررا العودة مرة أخرى إلى العراق بناء على تطمينات جاءتهما من بغداد. أما الثالثة فقد تزوجت من ابن وزير الدفاع سلطان هاشم أحمد.
تزوج صدام مرة ثانية من سميرة شاهبندر صافي، التي تنتمي إلى إحدى الأسر العريقة في بغداد وأنجب منها عليا.


توجهاته الفكرية

تأثر صدام حسين بأفكار وكتابات المفكرين القوميين وبالأخص البعثيين وعلى رأسهم ميشيل عفلق حيث توثقت صلاتهما بدءا من الستينيات، وكان عضوا نشطا منذ شبابه في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، غير أن شهرته جاءت من كونه رجل دولة قوي يحكم قبضته على السلطة أكثر منه زعيما يتبنى رؤى فكرية أو نظريات سياسية أو فلسفات في الحكم خاصة به.

حياته السياسية في حزب البعث

انتمى صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956، وتعرض لعملية اعتقال دامت 6 أشهر في عامي 1958/1959 بسبب اتهامه في مقتل أحد رجال السلطة في تكريت.


انقلاب عبد الكريم قاسم

وفي عام 1958 حدث تغير سياسي هام في العراق يتمثل في نجاح مجموعة من ضباط الجيش غير البعثيين بقيادة (الزعيم) عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني وتولي الحكم.

محاولة اغتيال فاشلة

لكن الحياة السياسية في العراق لم تشهد استقرارا بسبب هذا التغيير، فقد قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك والذي أصدر حكما بالإعدام على بعض ضباط الجيش المناوؤين لحكمه، وأوكلت هذه المهمة إلى مجموعة من كوادر الحزب كان من بينهم صدام حسين، وبالفعل أطلقوا النار على موكبه في شارع الرشيد ببغداد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1959 غير أن المحاولة باءت بالفشل وأصيب خلالها صدام بعيار ناري في ساقه، وفر بعدها إلى بلدته تكريت خوفا من بطش الأجهزة الأمنية التابعة لعبد الكريم قاسم. ومنذ ذلك الوقت بدأ نجم صدام يلمع ومكانته تزداد لدى قادة حزب البعث.

الهجرة إلى سوريا والقاهرة

قرر صدام الهجرة خارج العراق بعد أن أصبحت حياته مهددة في تكريت، فلجأ إلى سوريا في رحلة طويلة وشاقة تكتنفها المخاطر، وأقام بها ثلاثة أشهر ومنها توجه إلى مصر في 21 فبراير/شباط 1960.
في القاهرة التحق بالصف الخامس الإعدادي بمدرسة قصر النيل لإكمال دراسته الثانوية والحصول على شهادة التوجيهية، وسكن مع عدد من رفاقه في حي الدقي وارتقى في صفوف القيادة الطلابية لحزب البعث حتى أصبح مسؤولا عن الطلاب المنتمين للحزب لفرع مصر.
وهناك في بغداد أصدرت المحكمة العسكرية العليا الخاصة في ديسمبر/كانون الأول 1960 حكمها بالإعدام عليه وعلى مجموعة من أعضاء الحزب الهاربين خارج البلاد لمشاركته في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.


العودة إلى العراق

انتسب صدام إلى كلية الحقوق، جامعة القاهرة عام 1961 ولكنه لم يكمل دراسته، فقد عاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزب البعث في 14 يوليو/تموز 1963 والذي أسفر عن الإطاحة بنظام حكم عبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية الذي سرعان ما دب الخلاف بينه وبين قادة حزب البعث وقام بانقلاب ضدهم في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 ولاحق قادتهم وسجن بعضهم وكان من هؤلاء صدام حسين الذي استطاع الهرب داخل العراق وتوثيق صلته بقريبه -رئيس الوزراء في عهد حزب البعث- أحمد حسن البكر.
في تلك الأثناء تم تعيين صدام مشرفا على التنظيم العسكري للحزب وانشغل بالتحضير لعمل عسكري يغير به النظام.

علاقته بميشيل عفلق

وفي العام نفسه (1963) سافر إلى دمشق والتقى بمؤسس حزب البعث ميشيل عفلق وتباحثا في الاضطرابات والانشقاقات التي شهدها جناح الحزب في العراق، وقد عاد من هذه الرحلة بعد أن حقق عدة مكاسب سياسية منها تعيينه عضوا في القيادة القومية لحزب البعث وتوثيق صلته بقيادة الحزب في سوريا.

في الحبس الانفرادي

رفض صدام نصيحة القيادة القومية لحزب البعث في سوريا بالتوجه إلى دمشق فرارا من بطش حكومة عبد السلام عارف التي اكتشفت محاولة بعض أفراد الحزب تدبير انقلاب مسلح.

وقد نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض على صدام في 14 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964 وسجنه في زنزانة منفردة في مديرية الأمن ببغداد التي تعرض فيها للتعذيب.
وتقديرا من قادة حزب البعث في العراق وسوريا لصموده قررت القيادة في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث وهو لا يزال في سجنه.

الهروب من السجن

استطاع صدام بمساعدة بعض رفاقه تدبير خطة للهروب من السجن أثناء خروجه لإحدى جلسات المحاكمة، ونجحت هذه الخطة بالفعل واستطاع الفرار في 23 يوليو/تموز 1966.

مسؤول الأمن داخل الحزب

في عام 1966 وبعد فراره من السجن أنشأ نظاما أمنيا داخل الحزب عرف باسم "جهاز حنين" كما تولى مسؤولية التنظيم الفلاحي والنسائي.


ثورة يوليو/نتموز 1968


خطط حزب البعث للاستيلاء على السلطة في العراق والإطاحة بعبد الرحمن عارف الذي تولي الحكم خلفا لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان لصدام دور مهم في التخطيط والإشراف على هذا الأمر، ونجح في الإطاحة بنظام حكم عبد الرحمن عارف، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.

تولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام عمليا منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بدءا من 30 يوليو/تموز 1968 حتى عين رسميا لهذا المنصب في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1969 وكان يبلغ من العمر آنذاك 32 عاما إضافة إلى منصبه كمسؤول للأمن الداخلي.
ظل صدام لمدة عشر سنوات في هذا المنصب وخلال هذه الفترة ظل يدعم نفوذه بتعيين عدد من أفراد عشيرته بمناصب مهمة في الحكومة العراقية. وبصفته نائبا ومسؤولا عن الأمن الداخلي، بنى جهازا أمنيا ضخما وكان له عيون في كل مكان في دوائر السلطة في العراق.

تأميم النفط ومحو الأمية

لعب صدام دورا مهما في تأميم صناعة النفط العراقية عام 1972وفي الوقت نفسه بدأ مشروعا ضخما على مستوى الدولة لتعليم القراءة والكتابة ولإنجاح المشروع فرض عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات لمن لا يحضر دروس محو الأمية. وكان من آثار هذا المشروع أن تعلم آلاف الرجال والنساء والأطفال القراءة والكتابة.

اقتسام شط العرب

وفي 6مارس/آذار 1975 وقع صدام بصفته نائبا لرئيس الجمهورية وشاه إيران اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود في منطقة شط العرب وقسمت بالفعل مناصفة بين إيران والعراق مقابل أن توقف إيران دعمها للمعارضة الكردية في الشمال.



**

الي عودة .. *


لتنسـونـي

::

منسحبـــة بشــكـــل نهــآئــي

::


22/11/2006سجلت
انسحبت 5/11/2010




تتلخص بهذه النقاط

1ـ حصة التربية الإسلامية في المدارس العراقية إلزامية في الاختبارات والدرجات وعددها يتفوق على التعليم في الكويت والإمارات.

2ـ أصدر الشهيد صدام حسين قراراً بإسقاط الضريبة عن أي تاجر يبني مسجداً.

3ـ أمر الرئيس ببناء مسجد في كل محافظة في كل عام مرة كهدية منه لكل محافظة في عيد ميلاده .

4ـ قام ببناء الكثير من المعاهد الإسلامية والكليات الشرعية للسنة .

5ـ طبق ــ نظام قضية المرأة العراقية ــ الحكم الشرعي في مسألة السفر ، فلم يجعل لها الحرية في السفر بدون محرم.

6ـ قام الشهيد صدام بقتل العاهرات مستنداً على فتوى شرعية من مجموعة من المشايخ العراقيين الفضلاء.

ـــ وهذه نادية محمود عضوة حزب العمال الشيوعي العراقي تتحدث في لقاء مع قناة الجزيرة عن مستقبل المرأة العراقية حيث تكلمت عن ظلمه للمرأة العراقية فقالت : إنه كان يحرم المرأة العراقية من وظيفة التدريس إذا كانت غير محجبة ويضيق عليها في الوظائف الأخرى.

7ـ المصحف في بيت الشهيد صدام : عندما نقل الإعلام العربي صورة منزل الشهيد صدام السري ، فقد كان قرآن مفتوحاً ، والسجادة على الأرض ، لا مجلة ، ولا جهاز تلفاز ، ولا شريط أغنية للترفيه عن نفسه.

8 ـ شكلت لجنة بعد ام المعارك الخالدة بإعادة صياغة المناهج التي تشكل العقلية الدينية لحزب البعث ، وفعلاً خرجت تلك اللجنة بتوصيات مهمة وعرضت على المسئولين من أجل النظر فيها ، وكم كان العجب كبيراً فقد كتبت التوصيات كإبراء لذمة كاتبيها أمام الله وهم كانوا على يقين أنها سترفض ، ولكن تمت الموافقة على أمور مهمة جداً ، فقد عُمّم منهج شرعي علمي على جميع الفرق الحزبية مهما علت ، وتم إنشاء معهد مدته سنتان ، ويتم فيه تدريس العلوم الشرعية لكوادر الحزب ، وصدرت أوامر تحذيرية بمعاقبة المتخلفين عن حضور مثل هذه الدروس وغيرها في المعهد ، والذي وضع المنهج أحد الشيوخ الذين نثق بدينه وعلمه ، ومن الأمثلة على ما هو مقرر على الطبقة العليا من مستوى [ عضو فرقة ] حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ، وتم اختيار كتاب " فقه السنة " للسيد سابق ، و " منهاج المسلم " لأبي بكر الجزائري.

9ـ قام الشهيد صدام بإلزام أعضاء حزب البعث ببرنامج عملي فضلاً عن البرنامج النظري الذي ذكرناه في النقطة السابقة ، حيث أمرهم بأداء الفروض الخمس جماعة في المسجد.

10ـ الدكتور عبد اللطيف هميم رجل ذكي وفطن ، وقد ناصح الدكتور عبد اللطيف الشهيد صدام بضرورة فتح بنك إسلامي ، وكانت الاستجابة سريعة جداً ، فلم تستغرق سنوات أو عقود وإنما عدة أشهر بسيطة وإذا البنك قائم بنظامه وأفراده وماله.

11ـ ناصح الدكتور عبد اللطيف هميم حفظه الله الشهيد صدام بضرورة الاهتمام بالسنة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بعدما نشر الرافضة شبههم حول أحاديث السنة ، وطالبه بضرورة إنشاء موقع يعتني بمثل هذا العمل ، وتفاجأ الدكتور بموافقة الرئيس على ماهو أكبر من هذا بكثير بحيث لم يخطر على باله ، فقد أمر بإنشاء مركز لجمع السنة النبوية كلها وقد سمي بـ " مركز الإمام البخاري " ولم يسمه مركز صدام حسين ، حيث تولى مسؤوليته الفعلية الدكتور ماهر فاضل ، وقد كان عدد العاملين فيه كبير جداً على نفقة الرئيس ، وقد وفرت لهذا المركز مصادر السنة كلها.

12ـ في منتزه لبنان في مدينة البصرة والذي جاءه وقت وهو يعد مرتعاً لبيع الأعراض وعقد الصفقات المشبوهة ، وقد تم تحويل هذا المنتزه إلى مسجد يصلي فيه الناس الجمع والجماعات ، وقد سمي مسجد صدام الكبير ، وهو الآن أكبر مساجد البصرة فعلاً.

13ـ فتح باب البرامج الدينية في القنوات والإذاعات العراقية ، ومن ذلك نقل صلاة الجمعة ، وتعاد الساعة الثامنة مساءً ، وتوجد برامج دينية تربوية ووعظية يومية في فترة الصباح وما بعد الظهر ، خاصة بالحملة الإيمانية ، وذلك في محطة بغداد والتي يستمع الناس فيها لمثل هذه البرامج بكثرة ، وهذه يسمونها بالفترة الذهبية والتي يستمع الناس فيها لمثل هذه البرامج بكثرة.

14ـ للشهيد صدام رأي آخر ، فقد جعل إجازة الشيخ في العلوم الشرعية تعدل هناك شهادة بكالوريوس في الشـريعة ، فيستطيع الطالب المجاز بعد الحصول عليها التقديم إلى الدراسات العليا.

15ـ بعد البدء بحملة الإيمان في العراق أقيمت على مستوى رقعة تلك الدولة الدورات القرآنية في العطلة الصيفية والتي يحضرها عشرات الآلاف في المحافظة الواحدة ، وهذا بتكليف من الأوقاف ، وتستمر هذه الدورات حتى بعد انتهاء فترة الصيف لمن يرغب في ذلك.

16ـ أمر بإلقاء ثلاثة من فدائيي صدام [ وهم نخبته وخاصة جنده ] من أعلى مبنى في البصرة كتعزير لهم على جريمة اللواط.

17ـ صدر قرار بحفظ حق الكويتيين والسعوديين وغيرهم ممن يملكون بيوت أو عقارات مستأجرة في العراق ، وبما أن المالك غير موجود ولاوكيل عنه هناك فإن الدولة العراقية تتكفل بحفظ أملاكهم وادخار إيجار بيوتهم إلى أن يرجعوا.

18ـ صدر قرار بعقوبة من سب الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة.

19ـ في إطار محاربته لليهود ككيان مزروع في بلاد المسلمين أصدر الشهيد صدام قراراً يلزم كل شركة تتعامل مع العراق أن توقع على شرط يمنعها من التعامل مع الكيان العبري.

20ـ بعد فشو السحر في منطقة " هيت " تجرأ سحرة تلك المنطقة فأخذوا بوضع المصاحف في الحمامات وذلك تقرباً للشياطين كما هو معروف من عادة السحرة ، فأمر الرئيس بالقبض على كل ساحر وساحـرة ، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن ، ويقال أنهم قتلوا جميعاً.

21ـ وأمر الرئيس بتشكيل لجنة لمنع الربا من البنوك ، وقد كلف الدكتور عبد اللطيف هميم بذلك ، وهو صاحب البنك الإسلامي العراقي ، وطُلِب من اللجنة بيان كيفية تحويل البنوك الموجودة من النظام الربوي إلى النظام الإسلامي ، ونلاحظ أن اللجنة ستقوم بإصدار أوامر منع وليست مجرد توصيات فقط ، لأن التوصيات في الغالب جرى التعامل بها على أنها من باب دغدغة مشاعر الجماهير المسلمة. ولم تتمكن هذه اللجنة من إتمام عملها بسبب الحرب الأخيرة.

22ـ وآخر القرارات كان بتاريخ 27 من ذي الحجة 1423للموافق 28 -2 -2003 والذي نص على أن كل عضو في حزب البعث يلعب القمار يطرد من الحزب ، أيا كانت رتبته ، ويسجن ثلاث سنوات.

23 ـ فتح الشهيد صدام للناس الحق في بناء المساجد ، فلم يعد هناك تضييقاً على مثل هذا العمل ، بل إنك تعجب عندما تتوجه إلى العراق تريد بناء مسجد فإن الوضع سيكون أمامك أسهل من أي بلد آخر ، فيكفي أن تختار أي مكان لبناء المسجد حتى تحصل الموافقة المباشرة بشرط خلو هذه الأرض من الحق الخاص ، وأما الإجراءات فهي حسب علمنا أنها أسرع من إجراءات مثيلاتها من البلدان العربية.
ثم صدر قرار لا نظن أن أي بلد قد طبقه وهو أن أي شخص يريد أن يبني مسجداً فإن الدولة تعطيه جميع مواد البناء بنصف سعر السوق.

24ـ أمر بفتح محطة إذاعية للقرآن الكريم بحيث يستطيع أهل بغداد الاستماع إليها.

25ـ أهل العلم والدعوة عموماً وأهل الأنبار خصوصاً ، يذكرون جيداً الأخ محمد الكبيسي الذي نسأل الله تعالى أن يتقبله من الشهداء ، ذلك الذي فجر السينما الوحيدة في منطقة الفلوجة ومحلين لبيع الخمور ، ومحلين لفرق موسيقية تحيي الحفلات والأعراس ، ومحل لبيع أشرطة الفيديو ، وبعد ذلك رمى مقر حزب البعث بعدد من القنابل اليدوية ، فحاصروه ، وطلبوا منه الاستسلام فرفض ، واستمر في المقاومة حتى قتل رحمه الله وقد وقف العلماء هناك في لحظات رهيبة بانتظار العقاب ولكن ماذا كانت النتيجة التي اتخذتها الحكومة بعد هذه الحادثة ؟!! إنها كانت كالتالي :-

أ. تحولت السينما التي فجرها الأخ محمد إلى قاعة للاجتماعات والاحتفالات الدينية وكانت هذه هي آخر عهد للسينما في الفلوجة ، بحيث لا توجد في الفلوجة سينما واحدة الآن .

ب. جميع محلات الفيديو في الفلوجة أغلقت أبوابها وعددها تسعة ، ولم تسمح الدولة لفتح محل بيع خمر أو فيديو .

ج. تم اعتقال مجموعة من الشباب ثم أطلق سراحهم ، والمهم أن هذه الأحداث وقعت سنة 1996 م . فماذا ترى لو أن مثل هذه الأحداث وقعت في بلد آخر ...؟!

26ـ لقد قال دان راذر ... بعد لقائه الشهير مع صدام ، حينما سألته مجلة نيوزويك بتاريخ 11 مارس 2003 ... عن الجديد الذي رآه في الشهيد صدام : هناك الكثير من المفردات الإسلامية الآن ، يكثر من استخدام المصطلحات الإسلامية ، لقد أعاد أسلمة العراق ، وهو الآن يصلي خمس مرات في اليوم بشكل متفاخر ، ويقول إن القرآن يسري في عروقه .

27ـ من المعلوم لدى من كان في العراق أنه في أوائل التسعينات عقدت اجتماعات هامة في قيادات الحزب في العراق ، وكان على الحزبيين أن يقرروا عندها خطاً واحداً من خطين لمنهجية حزب البعث : إما الخط العلماني وإما الخط الإيماني ، وانتهى الأمر إلى اختيار الخط الإيماني ، وذلك بعد إصرار الرئيس الشهيد صدام على هذه الاختيار ، رغم المعارضة السرية لدى أعضاء في حزب البعث على مثل هذا التوجه والذي اتضح أثرها في خيانة أعضاء من البعث مع القوات الأمريكية في لغز سقوط بغداد ، وبعد هذه الاجتماعات دشَّن الشهيد صدام حسين حملة سماها الحملة الإيمانية كما هو معروف لكل عراقي اليوم .

28ـ الشهيد صدام نفسه في خطابه سنة 2002 في ذكرى انتصار العراق على إيران ، قال بعدما ذكر ابتداء الحزب ومراحل تطوره إلى أن وصل المرحلة الأخيرة ... قال : وأرجو أن لا تحاسبونا أو تقيسونا منذ سبع سنين على ما سبق ، فإن ثمة اختلافاً جذرياً في إيماننا .

29ـ ولقد قال الدكتور محمد الدوري وهو ممثل العراق في الأمم المتحدة في لقاء مع قناة العربية والذي بث يوم 28 / 4 / 2003 م : " بأن تعليمات حزب البعث في العراق وضعت على الرف !! فلا يؤخذ ولا يعمل بها .. "

30ـ وكان الشهيد صدام حسين يديم قطع اجتماعاته وإنهاءها علانية إذا حضر وقت الصلاة حتى مع الأجانب كما ذكر ذلك الصحفي الأمريكي " راذر " فقال : دام اللقاء معه ثلاث ساعات ، لم يقطعه إلا للصلاة ، وهكذا كان الأمر مع مسؤولين كبار عرب نعرفهم معرفة شخصية لم تنشر اجتماعاتهم به ، ولا نريد إحراجهم هنا ، فحين حضرت وقت الصلاة قال لهم قوموا نصلي .

31ـ إنا لا نشك أن كل ذلك التغيير الإسلامي الذي ذكرناه في العراق كان مرصوداً ومحسوباً ومراقباً على المستوى الشعبي والرسمي من قِبَل الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا ، وأن تقديرهم أن أمر العراق إذا ترك سنين قليلة فسوف يشب عن الطوق ...
32ـ إن الأيام تثبت أن الشهيد صدامً كان على حق في كثير من شدته على الرافضة .. ونحن نطالب من أي معارض لهذه الفكرة أن ينظر فيما صنعه الشيعة في مساجد السنة

33ـ وللحقيقة التاريخية المتيقن منها نقلًا عمن سمع الشهيد صدام نفسه، أن العلماء العراقيين بلغوا أكثر من سبعين ألف عالم متخصص


الي عوده...*




1. وفي آخر زيارة شارون لأمريكا قال بوش لشارون: لعل الانتفاضة أتعبتكم وآذتكم ..؟! فقال شارون: "إن الانتفاضة مثل الزكام .. أما العراق فهو الصداع النصفي ..!".
وقد قال بوش وطاقمه مرارًا وتكرارًا: "بأن السلام بين إسرائيل والعرب لن يتحقق مادام الشهيد صدام في السلطة، وسنتمكن من تحقيق السلام بعد زوال هذا النظام ؟ !"
ــ كانت فرحة اليهود الإسرائيليين بسقوط بغداد أعظم من فرحة الأمريكان أنفسهم، حتى قال بعض مسئوليهم: "الآن يعيش الإسرائيليون بأمان". وهذا التصريح في الإذاعة الإسرائيلية.

35ـ وقف الشهيد صدام بمسدسه أمام جميع القادة المجتمعين في آخر مؤتمر لهم في بغداد قائلًا:" و الله ... من يعمل أي علاقة مع إسرائيل أقتله بهذا المسدس ... ولو كان على فراشه ".

ويخبرنا أحد الوزراء الذين حضروا ذلك المؤتمر أن الرئيس الليبي معمر القذافي اقترح قبل تهديد الشهيد صدام لهم مقترحًا [ غريبًا كعادته ] يطالب فيه بكسر الحاجز النفسي مع إسرائيل، يقول هذا الوزير: فقاطعه الشهيد صدام وقد بلغ به الغضب منتهاه، وصاح عليه بأعلى صوته باللهجة العراقية: "إنجب" بمعنى: اخرس . فسكت القذافي ولم ينبس ببنت شفة ...! ثم هددهم بما ذكرنا آنفًا.

36ـ وله إعانات كثيرة جدًا للشعب الفلسطيني فمن إعانته للانتفاضة الفلسطينية: كفالته عائلة كل شهيد فلسطيني وذلك بمنح عائلته منحه قدرها خمسة وعشرون ألف دولار،كما يعطي لكل من يهدم بيته خمسة وعشرين ألف دولار بشرط ألا يخرج من فلسطين ..

37ـ ولقد صرح الشيخ الشاعر محمد صيام بعد مؤتمر إسلامي انعقد في بغداد سنة 2002 بأن الرئيس العراقي أمر بتسجيل كل عائلة فلسطينية في البطاقة التموينية العراقية كي يتكفل بها كما يتكفل بكل عائلة عراقية ...

38ـ الحقيقة تقول أن العلامة الفارقة الفاصلة في رد أخطر هجمة عقدية باطنية في التاريخ المعاصر على الإسلام لم تكن إلا : الشهيد صدام ... الذي استطاع أن يسخر الشعب العراقي سنة وشيعة لهذه الحرب سواء كان رغبة أو رهبة .

39ـ شهادة التاريخ تحكي لنا بعد سقوطه حكاية السودان ونصرته له حينما تقوى قرنق بالخطط الأمريكية والأسلحة والخبراء الإسرائيليين، وزحف من جنوب السودان حتى أصبح على مقربة من الخرطوم، فما أنقذه جيرانه ولا عرب آخرون ولا مسلمون، إنما كان الغوث من الشهيد صدام حيث فتح جسرًا جويًا عسكريًا إلى السودان، وسيطر طيرانه على سماء السودان، واندحر قرنق إلى أن تخلى عن جميع مواقعه الرئيسية الأولى،ويشهد التاريخ بأن الدولة العربية الوحيدة الحاضرة في حرب اليمن والتي كان لها نصيب الأسد من تحرير اليمن من الشيوعيين وطردهم إلى الأبد حتى عاد اليمنان يمنًا واحدًا هي العراق بالطائرات العسكرية العراقية


احتلال العراق
في عام 1998 أقر الكونغرس الأمريكي قانون "حرية العراق" الذي أتاح الامكانيات المادية والمعنوية للمعارضة العراقية في الخارج لاسقاط نظام حكم صدام حسين وخوّل الادارة الاميركية اتخاذ كل الاجراءات لتحقيق هذا الهدف، تم ذلك في فترة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وعندها بدء التحضير وتم صرف المبالغ للقوى العراقية المعارضة في الخارج.

وبعد تولي الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش الرئاسة فقد بدء عندها عهد جديد تحولت فية السياسة الأمريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية إلى التدخل العسكري المباشر متحالفةً مع بريطانيا. ولكن أحداث 11 سبتمبر كانت قد دشنت عهدا جديدا في أمريكا واصرت الادارة الأمريكية على اسقاط نظام الشهيد صدام وفي 20 مارس 2003 تحركت القوات الأمريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته ب (حرية العراق) ليتم احتلال العراق في 9 إبريل 2003.



الي عوده...*



في 16 يوليو/حزيران 1979 أعلن رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته وقيل وقتها إنها بسبب كبر سنه وضعف وتردى حالته الصحية، ومن ثم انتقلت السلطة إلى نائبه صدام حسين فانتخب رئيسا للجمهورية وأمينا عاما لحزب البعث العراقي وقائدا لمجلس قياة الثورة.



حملة تطهير


بقد قليل من تولي صدام حسين الحكم وفي ظل الحاجة الماسة لتعزيز سلطاته الجديدة والقضاء على أصوات المعارضة أعلن عن اكتشاف محاولة انقلابية يدبرها بعض قادة حزب البعث في العراق كان من بينهم خمسة من القيادة القطرية لحزب البعث في العراق بدعم من سوريا وألقي القبض على المدبرين وحوكموا محاكمة عسكرية انتهت بإعدام 17 من قادة وكوادر الحزب واستمرت الحملة التي أطلق عليها وقتها حملة التطهير فشملت قرابة 450 من قادة الجيش.






الحرب العراقية الإيرانية


اندعلت في إيران ثورة شعبية قادها الإمام الخميني نجحت في الإطاحة بنظام حكم الشاه وإعلان إيران جمهورية إسلامية، وقد أبدى الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا تخوفهم من هذه الثورة ورغبوا في القضاء عليها، وكذلك أبدى صدام قلقه من احتمال امتداد تأثيرها إلى داخل الأراضي العراقية خاصة وسط الشيعة والأكراد.

قرر صدام الدخول في حرب ضد نظام الحكم الجديد في إيران، ومن ثم ألغى الاتفاقية الخاصة بشط العرب، ثم كانت الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات (1980 - 1988) والتي قتل خلالها أكثر من مليون شخص من الجانبين وقدرت الخسائر المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب بعدة مليارات من الدولارات (800 مليار دولار تقديرات غير رسمية) هذا غير ما خلفته هذه الحرب ورائها من مئات الآلاف من الأسر التي فقدت عوائلها وكذلك مئات الآلاف من الأسرى والجرحى والمعاقين إضافة إلى اقتصاد منهك وآثار للدمار في كل مكان


علاقته بالولايات المتحدة آنذاك


كانت العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق إبان الحرب العراقية الإيرانية في أفضل حالتها خاصة في ظل إدارة الرئيس رونالد ريغان، والسبب في ذلك يرجع إلى أن الولايات المتحدة أردات في تلك الفترة أن يلعب العراق دور المقيد للنفوذ المتنامي لإيران وثورتها الإسلامية التي قضت على حكم الشاه أقرب حلفائها في المنطقة، ويضاف إلى ذلك السبب خوف الولايات المتحدة على مصادر النفط خاصة في السعودية والكويت من أن تؤدي تلك الثورة إلى زعزعة أنظمة الحكم في دول الخليج عامة وفي هاتين الدولتين على وجه الخصوص.

أما صدام حسين فقد كانت له مصالحه الخاصة آنذاك في مد جسور التعاون مع الولايات المتحدة، فقد كان هو أيضا يخشى على سلطته من امتداد أفكار الثورة الإيرانية خاصة في أوساط الشيعة والأكراد.

ولذا كان من أهم ما فعلته الإدارة الأميركية عام 1982 أن رفعت وزارة الخارجية بها اسم العراق من قائمة الدول الراعية للإرهاب لكي تتمكن واشنطن قانونا من تزويد بغداد بالسلاح والاعتمادات الزراعية ووسائل الدعم الأخرى في حربه على إيران.

كذلك قبلت إدارة الرئيس ريغان إصرار العراق على أن الغارة الجوية العراقية، عام 1987، والتي تسببت في مقتل 37 بحارا أميركيا على متن الفرقاطة يو إس إس ستارك، كانت حادثا عرضيا وتغافلت عن استخدام صدام للأسلحة الكيميائية ضد القوات الإيرانية وضد الأكراد العراقيين خلال حملة الأنفال المشهورة.

وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى أنه أثناء مراجعة كم كبير من وثائق الحكومة الأميركية، التي أطلق سراحها مؤخرا، كشفت عن قيام إدارتي الرئيس ريغان وبوش الأب بموافقتهما على تزويد العراق بدعم استخباراتي ولوجستي وإصدارهما الأوامر ببيع مواد للعراق ذات استخدام مزدوج -عسكري ومدني- والتي شملت مواد كيميائية وجرثومية، بل وحتى الجمرة الخبيثة والطاعون.




اجتياح الكويت


ما إن انتهت الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 حتى بدأت الخلافات بينه وبين جارته الكويت تتصاعد على خلفية ديون مالية كانت على العراق للكويت، وخلافات أخرى بشأن استغلال حقول للنفط مشتركة تقع على الحدود بين البلدين، واتهامات عراقية للكويت بتعويم سوق النفط والتسبب في تدني أسعاره.

وقد حاولت الكثير من الدول العربية منها دول خليجية إضافة إلى الأردن ومصر التوسط لحل هذه الخلافات غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب أن صدام كان يعتزم حسمها بالقوة المسلحة. وقد أغراه على ذلك وجود جيش عراقي مدرب قضى ثمان سنوات في حرب ضروس ضد إيران، وإشارة من الولايات المتحدة فهم منها أن الإدارة الأميركية لن تتدخل في حل الخلاف بينه وبين الكويت واعتبر ذلك بمثابة ضوء أخضر لعملية الغزو التي كان يخطط لها والتي فاجأ العالم بها يوم 2 أغسطس/آب 1990 وقد أعلن الكويت المحافظة التاسعة عشرة وعين عليها حاكما عسكريا تابعا له بعد أن فرت القيادة الشرعية للكويت خارج البلاد




عاصفة الصحراء


رفض العراق نصائح معظم دول العالم له بالانسحاب سلميا من الكويت، فشكلت الولايات المتحدة الأميركية عام 1990 في عهد الرئيس جورج بوش (الأب) تحالفا دوليا تمهيدا لإخراجه بالقوة المسلحة، ونجحت في ذلك بعد سلسلة من العلميات العسكرية عرفت باسم عاصفة الصحراء.

وأجبر الجيش العراقي على الانسحاب مخلفا وراءه دمارا واسعا في البنية الأساسية شملت -على سبيل المثال- تدمير محطات الكهرباء والمياه وإشعال النيران في آبار النفط وأخذ بعض الأسرى -كما تؤكد الكويت- ونقل الأرشيف الوطني إلى العراق إضافة إلى الآثار النفسية السلبية التي نجمت عن هذا الغزو.


عقب اجتياح العراق للكويت اتخذ مجلس الأمن العديد من القرارات التي تطالبه بالانسحاب الفوري دون قيد أو شرط وإعادة الممتلكات الكويتية ثم تصاعدت هذه العقوبات لتشمل فرض الحصار الاقتصادي وتدمير ترسانة العراق من أسلحة الدمار الشامل وضمان عدم تطويرها في المستقبل، وأضافت الولايات المتحدة إلى هذه الإجراءات جعل منطقتين في الشمال ذات الأغلبية الكردية والجنوب ذات الكثافة الشيعية منطقتي حظر جوي.


سحق الانتفاضة الشعبية

نجح الرئيس العراقي صدام حسين في سحق الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في العراق عام 1991 خاصة في المناطق الكردية والشيعية والتي كادت تنجح -لو تلقت دعما خارجيا- في الإطاحة به.



لجان التفتيش


قرر مجلس الأمن الدولي تشكيل لجان للتفتيش عن أسلحة العراق أوكل مهمة اللجنة الأولى إلى ريتشارد باتلر والثانية إلى هانز بليكس، وبدأ بتلر عمله عام 1994 حتى ديسمبر/كانون الأول 1998 واستطاعت فرق التفتيش التابعة له تدمير العديد من أسلحة العراق وتفتيش الكثير من الأماكن الحساسة، غير أن باتلر اتهم العراق بعدم التعاون مع المفتشين ومن ثم قامت الطائرات الأميركية والبريطانية بقصف مراكز الاتصال العراقية والأهداف الحكومية والعسكرية لمدة أربعة أيام متواصلة وأعلنت الدولتان بكل وضوح عزمهما على الإطاحة بالرئيس صدام حسين

شبح الحرب


بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة أعلن الرئيس جورج دبليو بوش أن العراق إحدى دول محور الشر الداعمة للجماعات الإرهابية والساعية إلى الحصول على أسلحة للدمار الشامل، وأكد على ضرورة توجيه "ضربات استباقية" وحتمية لتغيير النظام العراقي.

وفي سبتمبر/أيلول 2002 أعلن بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديدا مباشرا بسبب تاريخه الحافل في مهاجمة جيرانه واستخدامه للأسلحة الكيميائية ومساندته للجماعات الإرهابية وتحديه السافر والمستمر لقرارات مجلس الأمن.


احتلال العراق



في عام 1998 أقر الكونغرس الأمريكي بأحتلال العراق لكونه يملك اسلحه الدمار الشامل ولكونه يشكل خطرا علي المنطقه.


وبعد تولي الرئيس السابق جورج بوش الرئاسة فقد بدء عندها عهد جديد تحولت فيه السياسة الأمريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية إلى التدخل العسكري المباشر متحالفةً مع بريطانيا. ولكن أحداث 11 سبتمبر كانت قد دشنت عهدا جديدا في أمريكا واصرت الإدارة الأمريكية على إسقاط نظام صدام وفي 20 مارس 2003 تحركت القوات الأمريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته ب(حرية العراق) ليتم احتلال العراق في 9 إبريل 2003.



فترة اختفاءه




بقيت أخباره مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط بغداد وانتهاء العمليات الرئيسية للحرب. وتم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتاً. وظهرت سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة له تم نشرها في أوقات مختلفة، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.


تم وضعه على قمة لائحة المطلوبين، وتم اعتقال العديد من أفراد نظامه السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل.قتل أبنائه (عدي وقصي) في 23 يوليو 2003 أثناء اشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.


قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسمياً عن القبض عليه، وتم القبض عليه بحسب ما ذكرت السلطات الأمريكية بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 6 ديسمبر 2003 في مزرعة قرب تكريت في العملية المسماة بالفجر الأحمر بعد أن أبلغ عنه أحد أقربائه.

محاكمته

لم يعترف صدام والعرب بصوره عامه بشرعية المحكمة، حتي انه رفض ذكر اسمه حينما بدأت المحكمه. ودافع عن صدام، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق ورمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق والمحامي العراقي خليل الدليمي والمحامية اللبنانية بشرى الخليل والمحامي الأردني عصام الغزاوي, وتم تغيير القضاة ثلاث مرات, وأوضح للقاضي الأول أن النتائج معلومة والمراد جلي.


وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضورياً في قضية الدجيل بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وقد استقبل صدام حسين الحكم بأطلاق كلمه "الله أكبر" ولم تظهر عليه ايه علامات انفعال وحتى أنه لم يكن مرعوبا بل كان مبتسما.

إعدامه


تم تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي صدام حسين فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006م في بغداد، والذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك.


الدفن


دفن بمسقط رأسهِ بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت، حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثتهِ لعشيرته من المحافظة وتم أغلاق منافذ البلدة من قبل رجال عشيرته لحين الانتهاء من الصلاة عليه. واقيمت عليه مجالس العزاء في بعض البلدان العربية بشكل شعبي وأحيانا بشكل رسمي. وخصوصا في الأردن حيث قامت ابنته رغد صدام حسين بتأبينه في عمان



الي عوده..*









ثلاثة من هيئة الدفاع التقوا الرئيس صدام وأبلغهم وصيته الأخيرة قبل استشهاده بساعات




بعد الإعلان عن التصديق علي حكم الاعدام الذي صدر ضد الرئيس صدام حسين وكل من برزان التكريتي وعدنان البندر، طلب وفد من كبار المحامين الموكلين عن الثلاثة لقاء الرئيس صدام حسين.



وقد جري اللقاء بالرئيس في قاعدة أمريكية بالقرب من المطار وداخل المنطقة الخضراء وقد حدث اللقاء يومي 28و26 ديسمبر 2006 أي قبيل الاعدام بيومين تقريبا.



وكان المحامون الثلاثة هم آخر من التقي الرئيس صدام وأداروا معه حوار اللحظات الأخيرة قبل الاغتيال.. وقد طلب الرئيس صدام من المحامي ودود فوزي تسجيل اللقاء كتابة، خاصة بعد أن علم الرئيس بالتصديق علي قرار الإعدام.



في البداية رحب الرئيس صدام بالمحامين الثلاثة، وعندما استمع منهم إلي خبر التصديق علي الحكم بالاعدام بدا الرئيس رابط الجأش ولم يهتز بل كان واثقا بالنفس إلي اقصي درجة، وكان يبدو ساخرا من الحكم وقال: 'هذا أمر لا يزعجني بل أحمد الله علي كل شيء، فمهما يكون الثمن فكل هذا بقليل علي العراق، لقد انفضح أمر أعدائنا، وظهرت وجوههم علي حقيقتها وبدوا أضعف مما يعتقد الكثيرون، أما رجالنا فقد سددوا لهم الضربات التي ألحقت بهم الهزائم ونحمد الله كثيرا علي ذلك ونسأله حسن العاقبة بالنسبة لنا جميعا.



نظر الرئيس إلي الحاضرين وقال: 'لقد أيقنت أنهم سيقدمون علي تنفيذ هذا الحكم الجائر، فقد قاموا بتعطيل الراديو الذي كنت استمع فيه إلي الأخبار فأدركت انهم يريدون أن يخفوا عني خبر التصديق النهائي علي حكم الاعدام.. ولكنهم جلبوا لي راديو آخر كبيرا يتولي المترجم تشغيله وفقا لما يريد وتبعا لما يراه ملائما ولذلك بعد هذه الاجراءات وأيضا عمليات التشديد الأمني والحراسة من قبل الأمريكان شعرت أن هناك شيئا، وأنهم اتخذوا قرارهم'.



أحد المحامين: ولكن هناك عرضا بأن توجه نداء يا سيادة الرئيس من أجل وقف حكم الاعدام؟!
صدام حسين: أنا لا أوافق علي أي شيء، إلي من أوجه النداء، هل أخاطب اعدائي، انهم هم الذين رتبوا لهذه المحاكمة غير العادلة، وهم الذين اعدوا السيناريو من البداية إلي النهاية، ومع ذلك اقول لكم أنا مرتاح، مرتاح لاني سأواجه ربي بقلب طاهر وصلب ونظافة يد وإخلاص في الاداء وراحة ضمير وانحياز دائم إلي الحق والعدل، لقد واجهت الباطل وتصديت له، كان بإمكاني لو أردت أن اعقد معهم صفقة وأن أجد لنفسي مبررا، لكنني دائما عاهدت الله سبحانه وتعالي ألا أفعل إلا ما يرضي عنه ضميري وديني وحبي وانتمائي للعراق وللأمة. بعد كل ذلك، وبعد كل هذه التحديات ورفض كل المحاولات التي عرضوها عليٌ، هل يمكن الآن لصدام حسين أن يساوم علي رقبته وأن يطلب الافراج عنه لسبب أو لآخر.. ليس صدام حسين الذي تعرفونه يمكن أن يفعل ذلك..

وإذا فعلت ذلك ماذا أقول لربي وللمناضلين؟ قولوا لمن طرحوا هذا العرض إن صدام حسين لا يناشد إلا ربه، ولن يناشد أحدا مهما كان، الله يخزي الأعداء وينصر المؤمنين.

لقد حضر إليٌ طبيب بعد التصديق علي حكم الاعدام وسألني.. هل تحتاج إلي أدوية مهدئة، فقلت له الجبل لا يحتاج إلي مهدئات، لقد اعطانا الله سبحانه وتعالي من الإيمان ما يجعلنا لا نحتاج إلي مثل هذه الأمور، المهدئات تعطي للضعفاء الذين يحرصون علي الحياة الدنيا بأي ثمن، أما أنا فأقول انني سأقابل الموت بثبات وإيمان وأحمد الله علي ذلك.



انني ادعوكم أن تتذكروا باستمرار إيمانكم كلما أصيبت النفس بالوهن أو الاكتئاب، إن الصبر والتضحية والجهاد والجود بالنفس من أجل الحق والمبادئ الشريفة هي أسمي معاني الإيمان، تذكروا أن العدل هو الانصاف وليس القانون، أي أن القانون ينبغي أن يقوم علي الانصاف وإلا فإنه لا يحقق العدل..

إنني منذ أن علمت بنبأ التصديق علي الحكم بدأت استخدم الدراجة الخاصة بالرياضة التي جاءوا إلي بها بجهد اضافي لكي اثبت لهم طبيعة الشخصية العربية المؤمنة، أمس واليوم زدت الوقت المخصص للرياضة من 12 دقيقة إلي 35 دقيقة.

عليهم أن يعرفوا ويدركوا اننا قوم نحب الحياة، ولكن عندما يأتي وقت التضحية فنحن نتقبل الموت دون خوف أو رهبة.

لقد تحدثت لهم كيف اني عبرت نهر دجلة قبل القبض علي بقليل في عام 2004، لقد كان العبور بالنسبة لي ضروريا، وكان هناك زورق صغير وعندما وصلنا إلي الماء وقال لي المضيف إن الزورق يكفي لك وللبنادق قلت له كلا، استقل الزورق أنت مع البنادق، أما أنا فسأقوم بعبور النهر سباحة.



إن قوة الرجل ليست في عضلاته، قوة الوحوش تكون في نابها وعضلاتها، بينما قوة الرجل في قلبه وإيمانه، وقلبه وإيمانه يخلق له من العزم والقوة ما لا يمكن أن تخلقه له العضلات.. وهنا قرأ الرئيس صدام أمام المحامين أبياته الجديدة من الشعر كتبها تقول:
كان الغراب قد مثل دور صقر
ففشل بعد إذ خاب الغراب
فصار ينعق مغتاظا
ويتقطع إذ ينتفخ الجراب
وكل صائر إلي ذهاب يكون له وإن ابطأ إياب
ازيحت مكارمك وحل بك العاق
أيا دارا منك السخي اغداق
رحل أهلك، صاروا شتاتا
وهفت إليها النفس اشتياق
ما جفلت من صعب قلوبنا وليس لها عن حبها إباق
وقال الرئيس [COLOR="rgb(46, 139, 87)"]صدام.. أرجو ألا يتسرب إليكم اليأس، فهذا قدر الله، ولكن كل ما يهم هو العراق والأمة ودحر المستعمرين وهزيمتهم، وأنا أظن أن الربيع القادم سيكون حاسما لأنهم وصلوا إلي العجز بينما رجالنا يمتلكون الآن زمام المبادرة، إن الله سوف يحمي الشعب والأمة من الاعداء وينصرنا عليهم نصرا عزيزا، فأمتنا تستحق هذا النصر الغالي الذي تصنعه الآن بدماء أبنائها الأوفياء، إن النتيجة المتوخاة والأفضل هو أن تصل إلي النصر بالوسائل السلمية ولكن إذا كنت مضطرا فبالمقاومة ودحر الطغاة ولا شك أن الظلم الذي وقع علي العراق ومن خلاله علي الأمة لم تكن له مبررات لقد قالوا وتحدثوا عن اسباب الغزو والعدوان ولكن كل أكاذييهم تكشفت وأصبح وضعهم أمام الرأي العام في منتهي السوء، ولكن الغريب أنهم لا يزالون مستمرين في غيهم واحتلالهم وقتلهم للأبرياء ونهب ثروات بلد عربي مستقل وذي سيادة.



مرة يقولون سنحقق النصر، وتارة أخري يقولون لا منتصرين ولا مهزومين، ثم يعودون مجددا ويقولون سوف نزيد من اعداد قواتنا في العراق وهكذا أصبحوا يتخبطون بعد أن لحقت بهم خسائر فادحة بفعل المقاومة البطلة لشعبنا العظيم لقد حاولوا أن يبثوا بذور الفتنة بين ابناء العراق الواحد، ونسوا أن شعبنا صاحب الحضارة والتاريخ ظل يعيش علي مدي قرون طويلة كنسيج واحد، لا يعرف الفرقة، ولا يعرف الطائفية أو المذهبية أو العرقية.

إن من الأخبار المهمة التي أسعد بها ويفرح لها قلبي أن شعبنا في الجنوب يقومون بعمليات ضد قوات الاحتلال، وكذلك الاخبار الطيبة عن أهلنا في منطقة الحكم الذاتي وفي حلبُة بالذات، حيث جرت هناك اعتقالات لأفراد من شعبنا الكردي لأنهم يرفضون الاحتلال ويتمسكون بالعراق الواحد الموحد.

إنني أوصي أهلنا جميعا بأن يتمسكوا بوحدتهم وأن يتسامحوا فيما بينهم، فالفتنة هي مخطط الأعداء الذين لن يحققوا احتلالهم وتوسعهم إلا عبر إثارة تلك النعرات المرفوضة من الجميع.



وأنا علي ثقة من أن شعبنا وأمتنا بخير ولن تسمح أبدا للمحتلين وعملائهم بأن ينجحوا في مخططاتهم التي تريد تفتيت العراق بل وتفتيت الأمة.. انني اطلب منكم أن تحملوا رسالة إلي جميع ابناء شعبنا للحفاظ علي وحدتهم ومواجهة عدوهم المشترك الذي لا يريد خيرا بأحد من أبناء العراق.



إنني أقول لأبناء شعبنا: صبرا، فساعة النصر قادمة، والوضع الدولي يتحرك الآن مجبرا، والسياسة الأمريكية دمرت كل الفرص وأصبح خيارنا الوحيد الآن هو المقاومة.

.. لقد تحدثوا كثيرا عن المصالحة وطرحوا هذا الأمر أكثر من مرة وأنا قلت لهم: هذا مستحيل، ولو أن صدام حسين ذهب إلي المصالحة بنفسة وبدون حزب البعث العربي الاشتراكي فهذا لن يجدي شيئا، إن أي حوار أو مفاوضات إن لم تكن مع الحزب كمؤسسة رسمية معنية فإنها لن تكون لها أية قيمة أو جدوي، والذين يقدمون أنفسهم بعيدا عن الحزب هم لا يمثلون الحزب.



.. إن العقل الأمريكي مازال قاصرا في معالجة الاخطاء وهم لم يستطيعوا حتي الآن أن يدقوا الأبواب الصحيحة وأن يقروا بمطالب أبناء الشعب العراقي، ولكن اقول لكم وبكل ثقة إنه خلال شهرين من الآن فسوف تكون الصورة مختلفة وسوف يكون المحتلون في حالة غير هذه الحالة التي هم عليها وذلك عندما يتسلم الديمقراطيون المهام الرسمية ويطلعون علي الوثائق والأوراق كاملة.. هنا سوف يعملون ويسعون إلي بلورة حل لقضية العراق وحسب ما اعتقد فإن ذلك سيتم خلال ثلاثة أشهر.

.. صدقوني إن أكثر ما يؤرقني ليس مصيري ولا مصير العراق، فالعراق له رجاله الذين سيحررونه من المحتلين حتما، ولكن ما يقلقني هو أنني لا أدري حجم الحقد الذي سيتربي في نفوس الكثير من قلوب العراقيين عليهم إذا أعدموني، لأن من امتلك الحقد قلبه فسوف يعمي بصيرته..



انني أقول لأبناء شعبي عبركم إياكم ثم إياكم أن تحقدوا، لقد حاربت الخميني طيلة ثماني سنوات دفاعا عن العراق وعن أمن الأمة في مواجهة المخططات التوسعية وتصدير الثورة ولكن أقسم بدماء أبنائي أنني لم أحقد علي الخميني مرة واحدة، هذا خصمي قاتلته بشرف..

ونفس الأمر بالنسبة للرئيس الأمريكي جورج بوش، لقد دمر بلدي وشرد شعبي، وأنا أقاومه بكل إرادة وأدعو لمقاومته وهزيمته ولكنني لا أحقد عليه، هناك خط فاصل بين الحقد وبين الخصومة.



لقد قلت لكم في وقت سابق انه عندما بلغني نبأ أستشهاد أبنائي وكنت مختفيا عن عيون الأعداء، جاء إلي أحد شيوخ العشائر وقال لي وهو يتردد أريد أن أبلغك بخبر سيئ قلت له ماذا حدث؟ قال عدي استشهد قلت له 'عفيه' ثم نظر إلي مندهشا وقال وقصي أيضا استشهد فقلت له 'عفيه' فتعجب من رد الفعل وقال لي وأيضا حفيدك مصطفي استشهد فقلت له بقلب المؤمن 'الحمد لله'.

لقد كنت متماسكا وأنا اسمع نبأ استشهاد ابنائي وحفيدي الواحد تلو الآخر، وقد أردت أن أفهم من جاء إلي بهذا الخبر أن ابنائي ليسوا أفضل من آلاف العراقيين الذين استشهدوا دفاعا عن العراق.

انني اقول لكم: لا تنسوا ان صدام بدأ مناضلا ودخل صفوف البعث مناضلا، واقتلع السلطة من الفوضي والخراب بعقلية المناضل، لقد بنينا العراق طوبة طوبة، وعندما جاءت اللحظة الحاسمة واجهت أعداء العراق وأعداء الأمة بروح المناضل والمقاوم.

كنت أعرف انني قد استشهد وأن يستشهد أبنائي، ولكن كل ذلك كان دافعا لي علي الاستمرار في المقاومة وليس الهروب، والبقاء وسط أبناء شعبي مهما كان الثمن.



لقد اختفيت طيلة ثمانية أشهر، كنت أتجول خلالها في ربوع العراق، أتابع واتواصل مع المقاومة.. نمت عند أناس لا أعرفهم، بعد ثلاثة أسابيع فقط من احتلال بغداد قمت بتسريح كل الحرس الخاص وبقي واحد فقط معي.

لقد قلت إنني خدمت هذا الشعب العظيم طيلة 35 عاما، وأنا الآن اسلم نفسي لهذا الشعب ومن المؤكد أنه سيحتضنني وإذا لم يحتضني فمن المؤكد أن هناك شيئا خاطئا..

لقد ار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islam14.forumarabia.com
 
×..مـــوســـوعـــة طغاة الـــعــــآلـــــمـ صدام عليه اللعنة..×
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيث بن ادم عليه السلام
» قصة نبي إلياس عليه السلام
» قصة نبي الله لوط عليه السلام
» قصة نبي الله آدم عليه السلام
» قصة نبي الله نوح عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روضات الجنات :: قسم التأريخ :: منتدى التأريخ العام-
انتقل الى: