منتديات روضات الجنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات روضات الجنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  وماذا بعد .. ( منتصف الليل )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المجد للعراق




المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 30/08/2010

 وماذا بعد .. ( منتصف الليل )  Empty
مُساهمةموضوع: وماذا بعد .. ( منتصف الليل )     وماذا بعد .. ( منتصف الليل )  Emptyالأربعاء أغسطس 31, 2011 1:31 am

jocolor


( مقال منقول ) وماذا بعد .. ( منتصف الليل ) ؟؟؟
24/08/2011
جمال الطائي
وبعد منتصف الليل يا سادتي يا كرام ، كانت شهرزاد تبدأ في كلامها المعتاد لتروي لمولاها عن حرامية بغداد ، وبهلواناتها ، و حواتها، وعن مغارات بغداد التي أوى إليها ألف علي بابا ليسرقوا ويتبعهم ألف جديد ، فلا كنوز بغداد نفذت ، ولا حرامية بغداد شبعت !!!
في منتصف كل ليلة من ( ألف ليلة ) كانت شهرزاد تقص ّ لمولاها عن أصناف ما أنجبتهم بغداد من ( ....... ) ،
وفي ( منتصف الليل ) في كل ليلة من ليالي رمضان تجلب لنا قناة الرشيد ، أربعة ممن أنجبتهم بغداد ، لتروي لنا كما ( شهرزاد ) قصة من قصص ( حرامية ) بغداد !!!
حرص مقدّم البرنامج أن ينوّع من ( خلطة ) برنامجه ؛ فهو يأتينا بالعربي والكردي ؛ و ألسني و ألشيعي ، ومن السلطات الثلاثة ( تشريعية وتنفيذية وقضائية )؛ ووزراء وأصحاب درجات خاصة ، يعني من كل الأصناف التي تعودتها (مغارات) بغداد .

طوال ثماني سنوات ونحن نسمع من كبار المسئولين في الدولة ( الذين لم تغادرنا سحنتهم منذ السقوط حتى اليوم ) نسمع منهم عن مقدار الفساد المالي والإداري وحتى الأخلاقي ألمستشري في جميع مفاصل الدولة العراقية وسلطاتها من أعلى الهرم لأسفله ( هذا باعتراف السياسيين أنفسهم ) ثم يأتينا ألسيد / أحمد الملا طلال ببرنامجه الذي هو أشبه ما يكون ( إعلان مدفوع الثمن ) لتزيين وتلميع صور السياسيين الفاسدين ومن كلا الجنسين ؛ طوال قرابة ثلاثة أسابيع ونحن لا نرى يوميا ً سهرة مع سياسيين من صنف ساسة الزمن العراقي ألرديء بل نسهر يوميا ً مع مجموعة من الملائكة حطّت بأجنحتها ألرحمانية في أستوديو قناة الرشيد لتغرّد لنا عن انجازاتها وبطولاتها وعفة يدها وإخلاصها وسهرها على راحة المواطن وأمن البلد؟
ألم أقل إنهم ( ملائكة ) وليسوا سياسيين ؛ بعضهم أتانا ( بالدشداشة والعقال ) فاكتشفنا إنهم شيوخا ً وليسوا مجرد وزراء ، وبعضهم أتانا ولمّا يزل أثر( السجود) على جبينه فاكتشفنا انه أما قطع صلاته أو أنهاها على عجل ليحضر ويُلقي علينا بعضاً من نفحاته الإيمانية ، وبعضهن ّ تركن أطفالهن مع بعولتهن ليحضرن حتى نكحلّ أعيننا برؤيتهن ونحن جميعا ً نعرف إن لا صوت ولا تأثير لهن في أي قرار سياسي أو تشريعي ، عشرون يوما ً ونحن نرى ونسمع العجب فكل من حضروا شرفاء عفيفين لم يدخل دارهم دينار ( أو دولار ) حرام ، فأين هم حرامية بغداد إذا ؟
في بعض المرات اختلف الضيوف مع بعضهم سواء في الأستوديو أو عِبر الهاتف ، وكما قيل سابقا ً ( إذا اختلف سارقان ، ظهر للعيان ما أخفياه وسرقاه ) ومن الأمثلة على قولي حين تداخلت إحدى البرلمانيات ( ممن رفعن راية محاسبة المفسدين )
مع / صابر العيساوي ( حمين بغداد ) وبعد جولة مناوشات قصيرة بينهما ( انطايّاها العيساوي بكصّتها ) ، فتبيّن إن ( الأخت ) أيضا ً مستلمة قطعة ارض من أمهات ال600متر على دجلة التي وزعّها العيساوي لرئاسة الوزراء ومستشاريها ووزراء الدورة السابقة ؛ و شرّ البليّة يخرّب من الضحك ؛ حين يسكن العراقيين في المقابر وحكامهم ونوابهم يمتلك كل منهم عشرات القصور والفلل وقطع الأراضي في العراق وأضعافها في دول الجوار سجلوها بأسماء زوجاتهم وأبناءهم وأقاربهم : في حين تقرأ ذممهم المالية في هيئة النزاهة إن ثلثي ساستنا لا يملكون بيت سكن مُلك شخصي ؟؟

سؤال أ ُريد له أن يكوم مُحرجا ً ، حين يسأل مقدم البرنامج ضيفه ( لو كان ألقرار لكَ ، فأي مسئول تقيله من وظيفته فورا ً ؟ وما ألسبب ؟ ) ،
سأقف هنا عند إجابة أثنين من ألضيوف في حلقتين مختلفتين ، ألاولى هي ( مريم الريّس ) مستشارة رئيس الوزراء العراقي والعضو في حزب الدعوة حيث أجابت فورا إنها ستقيل وزير الخارجية / هوشيار زيباري ، أمّا سبب الإقالة فهو ما ذكرته عن فشل الوزير في عمله وكمية الفساد التي تكتنف أرجاء الوزارة ، أمّا / سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء و القيادي في حزب الدعوة ، فقد أجاب وبدون تردد انه سيقيل وزير الخارجية / زيباري أيضا ً، أمّا سبب الإقالة فهو ألطامّة الكبرى فقد أشار العسكري إلى تمرّغ السيد الوزير نفسه في ملفات الفساد ( الأخلاقي ) وقد أكدّ سامي العسكري إن معلوماته حصل عليها بشكل مباشر من رئيس الجمهورية العراقية ورئيس الوزراء العراقي !!!! ،
يعني أعلى هرمين في السلطة في العراق يعلمون يقينا ً بفساد وزير خارجيتهم ولم يحرّكوا ساكنا ً، السيد رئيس الجمهورية الذي أقسم اليمين على حماية العراق وسمعته وكرامته ، وهل تُحمى سمعة العراق أمام العالم بوزير فاسد



أخلاقيا ً ( باعتراف الريّس نفسه ) ؛ ورئيس الوزراء حامل راية مكافحة الفساد والفاسدين صاحب الصولات والجولات والتصريحات التلفزيونية التي كان يطلب فيها من المواطنين تزويده باسم أي مسئول فاسد كي يقيله ؛ لماذا غضّ البصر عن وزيره الفاسد ولم يسارع بطلب إقالته من البرلمان كما فعل مع وزير الكهرباء ؟ أم هل لأن فساد الكهرباء يعني مليارات الدولارات تدخل في جيوبهم ، بينما فساد وزير الخارجية ليس فيه سوى ( صخام الوجه)!!
نعم وزارة الخارجية تكاد تكون واحدة من أفسد الوزارات العراقية ودليل واضح على مقدار التردي والإسفاف التي أوصلتنا لها محاصصة أحزاب السلطة ، فالفساد المالي فيها كبير كبير وهذا ما أعلنته لجنة النزاهة البرلمانية قبل أيام ، أما عن الفساد الإداري فيها فحدّث ولا حرج ،الخارجية تعني الخدمة الدبلوماسية خارج العراق ، لذلك يستقتل الكثيرين للعمل فيها فاشتغلت الواسطة والمجاملات والمحاصصة ، وعيّن فيها ونُقل إليها من وزارات أخرى موظفين وموظفات لا يليقون أبدا ً للعمل الدبلوماسي ، حتى صارت سفاراتنا موضع للتندر في كل دول العالم ، فسفاراتنا لمّت الفاشلين والبعثيين وأبناء المحاصصة وأقارب المسئولين وأبناءهم ، ووزيرها مشغول بمزاجه و ونسته
فما هي هذه الدولة ألتي تُوزع فيها المناصب للمجاملة ، فرئيس جمهوريتنا ( مناضل قديم ) أعطوه منصبا ً تكريما ً لنضاله القديم وحتى ( يستفيد قليلا ً ) ، ووزير خارجيتنا
لا فضل له إلا انه ( خال ) رئيس الإقليم فعلينا أن نتحمل ( نزواته ) في العشرين سنة المقبلة !! ،وهكذا توزع المناصب والمجالس للتنابل والفاشلين وأرباب التحاصص والتقسيم ؟ وزيرنا مهتم جدا ً بنشاطاته ( ألحيوية ) حتى فقدت الدبلوماسية العراقية كل نشاطها وما عاد ينفع معها كل أنواع الفياغرا والمنشطات ،
للطرافة والتاريخ أذكر إن الأحزاب تتقاسم السفارات العراقية بينها ، ففي السويد مثلا ً حيث تقيم أكبر جالية عراقية في أوربا ، كانت السفارة في الدورة السابقة من حصة الأكراد ، وقد ( أبدع ) سفيرهم فعلا ًحيث ما تزال قصة آلاف الجوازات المزورة التي مُنحت لأكراد إيران وتركيا حية في ذاكرتنا ، وحيث لم يكن في السفارة موظف واحد يُجيد العربية قراءة وكتابة ولم يكن باستطاعة مراجع واحد الدخول للسفارة عدا ( الإخوة ) الأكراد، أما اليوم فالسفارة لا أدري حصة أي حزب ، فالسفير الذي نشر على موقع السفارة ( سي في ) مزور لخدمته في جامعات أوربية معروفة تبين إن الموضوع مثل عقود الكهرباء الوهمية ( وهمي )، فالسفير وحزبه بدأ خدمته بكذبة ، أما ما تقدمه السفارة فهو مُخجل بكل المقاييس ، قبل حوالي أسبوعين زرت السفارة مع صديق لي يريد استخراج ( بيان ولادة ) لأبنه وكان ألزحام شديدا، والموظف الذي وضعته ( المحاصصة ) في الاستقبال هو أقرب ما يكون ( لشرطي ) في الأمن الصدامي ، رجل بتكشيرة وصوت جهوري وتطاول على المراجعين مما استفز العديد منهم ونشبت أكثر من مشكلة ، بعد فترة خرج للمراجعين احد الموظفين ( ألكبار ) في السفارة ( قال أحدهم انه ألقنصل ) ، تكلّم مع احد المراجعين وطلب منه وثيقة ما , قلبّها بين يديه ثم صاح على أحد ألموظفين : تعال ( أبو فلان ) شوفلي هذي الوثيقة مكتوبة سويدي لو انكليزي؟
يعني ألقنصل لا يجيد لغة البلد التي يخدم بها ولا حتى اللغة الانكليزية!! ربما والله اعلم تكون ثقافته ( صينية )؟؟؟
أعتقد إن على رئيس الوزراء بدلا ً أن يبحث عن الترشيق في وزارات الدولة ، أن يلغي وزارة الخارجية التي جعلتنا ( نصبة ) لدول العالم ويفتح مكاتب لرعاية أمور العراقيين في سفارات الدول الصديقة ، حتى يأتي ألفرج من عند الله ويقضي أمرا ً كان مقضيا!!! .
وكما في القصة القديمة ، يدرك شهرزاد الصباح ، ويكفّ شهريار عن البحث عن الملاح ، وتكف ّ كلابه عن ( أانباح )، وتطير الملائكة من احضان ( الرشيد )، وتدخل صراصرا ً في دهاليز ودكاكين ومغارات الدولة العراقية لتمصّ دمنا وتتكاثر بالانشطار !!!


ألمهندس / جمال الطائي - السويد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وماذا بعد .. ( منتصف الليل )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روضات الجنات :: قسم الحوار العام :: منتدى الحوار العام-
انتقل الى: