بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا
مخابراتنا العراقية احد المشتبهين في التفجيرات
في البداية نستنكر، بل نستخف بالاتهام الجاهز والروتيني لاي عملية ارهابية بلصقها فيما يسمى بالتحالف البعثي التكفيري (الوهابي او السلفي). ان حصر المجرم في هذه الجهة فقط نابع من امرين لا ثالث لهما: الامر الاول هو قصر نظر وضيق افق في معرفة الاعداء و ..."المستفيدين" من هكذا جرائم والمنفذين لها، والامر الثاني هو تواطي متعمد لتحويل الانظار عن المجرم الحقيقي (المستفيد).
نحن لا ننكر ان البعثيين والتكفيريين هم مجرمون وهم اول المشتبهين. ولكنهم ليسوا هم فقط. بل قد يكونوا هم المنفذين ولكن الايادي التي تحركهم وتدفعهم الى الواجهة قد يكونوا من اولئك المستفيدين ... القريبين.
وبقليل من التامل والتدبر يمكن الاهتداء الى المستفيدين (المنفذين) من تلك الاعمال الارهابية. وهولاء المستفيدين هم :
العدو الصهيوني (العدو الاول) وتابعيه الوفيين المحتل الامريكي والاحزاب الكردستانية، اضافة الى الحكومة الاردنية الطائفية.
وكل هولاء الاعداء "المستفيدين" لايستغنون عن عناصر وخبرات جهاز المخابرات العراقية، الخارجة عن سلطة الحكومة العراقية، والداخلة في سلطة المحتل الامريكي، بصورة مباشرة.
لقد نبهنا مرارا وفي بيانات متتالية الى خطورة عدم السيطرة على هذا الجهاز، وحذرنا شخصيا من رئيسها السابق (اللواء محمود الشهواني) الذي ما ان توجهت بعض اصابع الاتهام اليه حتى تم تهريبه فجأة الى امريكا (عن طريق الاردن بالطبع) بحجة التقاعد.
مرة اخرى ان هذا الجهاز الذي يمتاز بحماية المحتل و له صلاحيات واسعة وحرية التحرك بزي وهويات وسيارات ومصفحات اي جهاز حكومي اخر تمكنه الوصول الى اي نقطة داخل العراق (ماعدا المحافظات الشمالية الثلاث المحتلة عنصريا) وفي اي وقت شائت من ليل او نهار.
فبدون جهاز مخابراتي وطني، ليس فقط تقل فاعلية اجهزة الامن الاخرى من الجيش والشرطة بل تكون الاخيرتان هما من ضمن الاهداف السهلة للعمليات الارهابية. كما هو الحال
فيجب السيطرة واعادة هيكلة هذا الجهاز او ... تشكيل جهاز وطني موازي له مسند الى جهة امينة مستقلة (غير حزبية).
اللهم عجل بظهور الامام المهدي الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council (TSC)
www.angelfire.com/ar3/tscturkman.shiia.council@gmail.comالاثنين 2/12/1431 هـ - الموافق 8/11/2010 م
ملاحظة 1 : ان التفجيرات الاخيرة بكثرة عددها، المقارب للعشرين تفجيرا، وتفرق مناطقها الغير خالية، وتجاوزها لسيطرات عسكرية عدة وكونها مفخخات وليس انتحاريين، وعلى طول مدة التخطيط والتحضير، تشير الى ان منفذيها مطمئنين على عدم حدوث اي تسريب او كشف او تبليغ عن هذه العمليات ما يدل على انها مدعومة ومسندة بتنظيم مخابراتي محترف قائم.
ملاحظة 2: حتى انشاء جهاز مخابرات قوي مخلص، قد لا يكون امام المدنيين حل سوى اعتمادهم على حماية انفسهم بانفسهم عن طريق انشاء جهاز امن تطوعي محلي يراقب المنطقة أو المحلة ويقوده بعض الكفوئين. ويكون سريا (بدون علم الدولة العاجزة). وتتعاون مع اجهزة المناطق المجاورة فتتبادل المعلومات والخبرة. فان اخر الدواء الكي.
ملاحظة 3: من باب الشيء باشيء يذكر، ان التفجيرات المؤخرة في كركوك والتي استهدفت منازل بعض القياديين الكردستانيين هناك تستوجب التوقف على بعض الدلالات وهي انها حدثت مباشرة عقب تورط جهاز المخابرات الكردستانية (الاسايش) في عملية السطو المسلح على سوق صاغة الذهب هناك الاسبوع المنصرم، والقاء منشورات تهديدية ضد السكان العرب تطالبهم بالرحيل او مواجهة مصير مجهول (منها الاتهام بالارهاب)، وان السيارات المفخخة انفجرت في وقت منع التجول ولم تصب اي من المستهدفين او غيرهم بخدش.
